الفرق بين الكراهة الشرعية والكراهة الإرشادية عند الإمام الزركشي دراسة اصولي مقارنة

الملخص

الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد: فإن موضوع الفروق الأصولية من أهم المباحث التي أعتنى بها علماء الأصول، كونها تزيل الاشكال وترفع الالتباس الواقع بين كثير من المصطلحات الأصولية التي تكاد تتشابه في ظاهرها الى حد كبير وتختلف في ماهيتها ومدلولها مما ينتج عن ذلك اختلافا في الأحكام المبنية عليها، فتشتد الحاجة هنا لتحديد الحدود والتفريق بين المحدود، لذلك أهتم علماء الأصول بذكر الفروق في مواضع متفرقة من مصنفاتهم عند وقوع اشكال أو تشابه بين مصطلحين متشابهين، فقد تناول البحث الفرق بين الكراهة الشرعية والكراهة الإرشادية عند الإمام الزركشي بدراسة أصولية مقارنة، وخلُص بعدد من النتائج أهمها: إن المكروه تحريما صيغة النهي فيه حتمية، والمكروه إرشادا صيغة النهي فيه غير حتمية، إن المفسدة المطلوب درؤها في الكراهة الإرشادية دنيوية، وفي ‌الكراهة الشرعية ‌دينية، إن المكروه تحريما يتعلق الذم بفعله، والمكروه تنزيها وإرشادا لا يتعلق الذم بفعله.